[شمس العلوم - نشوان الحميري]
إن الترتيب الذي اتبعه «نشوان» في هذا المعجم يحرس النّقط ويحرس الحركات من التصحيف، ويمنع الكتّاب والقرّاء معاً من تغييرها بطريق الخطأ
فجعل لكل حرف من الحروف كتابا، وسمى الحرف الأول مع الحرف الذي يليه باباً
يقول المؤلف - رحمه الله -
«ثم جَعَلْتُ كلَّ بابٍ من تلكَ الأَبْوابِ شَطْريْن: أَسْماءً وأفْعالًا، ثم جعلت لكل كلمةٍ من تلك الأسماء والأفعال وزناً ومثالًا.
فحُروفُ المعجمَ تحرُسُ النَّقْطَ وتَحْفَظ الخَطَّ، والأَمْثلةُ حارِسةٌ للحرَكاتِ والشَّكْل، ورَادَّةٌ كلَّ كلمةٍ من بنائِها إِلى الأَصْل. فكتابي هذا يحرُسُ النَّقْطَ والحرَكاتِ جميعاً».
ومما ضمنه نشوان معجمه أيضا:
- ما سنح من ذكر ملوك العرب
- ما عرض ذكره من منافع الأشجار وطبائع الأحجار
- ما وافق من الأخبار والأنساب
- ما عرض من علم الحساب
- ما عنَّ من أصول الأحكام والحلال والحرام
- ما سنح من أصول عبارة الأحلام المأخوذة من الأمثال المضروبة في الكلام من كلام الله تعالى وكلام أنبيائه عليهم السلام وما تجري عليه ألسنة العوام
- ما لا بد من تفسيره من علم النجوم
ويتميز المعجم بذكر معلومات يمنية مثل: أسماء الملوك والملكات وما يتعلق بذلك من أنساب أو قصص، وأسماء أصول القبائل اليمنية المختلفة وسلاسل أنسابها وأسماء المناطق والمدن والجبال ,والمحافد والقصور ونتفا من أخبار اليمن كخبر بلقيس
كما أفاد بذكر مفردات حميرية أوردها في سياق عبارات مثل (وكذا بلغة حمير هو كذا) أو (وحمير تقول في كذا كذا) أو (وكذا بالحميري هو كذا) ونحو ذلك
وبه بعض الأمثال الحميرية باللهجة الدارجة.
[التعريف بالكتاب مقتبس من مقدمة المؤلف والمحققين]