[الحلل في شرح أبيات الجمل - البطليوسي]
الحلل في شرح أبيات الجمل: حلقة من سلسلة طويلة، تدور حول كتاب (الجمل) الذي ألفه الزجاجي (ت 337) . وكتاب الجمل: واحد من كتب النحو المختصرة، التي ألفت في الفترة الأولى من حياة النحو، فأثارت حركة أدبية، امتدت حلقاتها في الشرق والغرب. واشتهر من شروحه، شرح ابن العريف المتوفى في طليطلة سنة 390هـ و (عون الجمل في شرح شواهد الجمل) لأبي العلاء المعري، و (شرح أبيات الجمل) لابن سيده (ت 458هـ) و (شرح الجمل) للأعلم الشنتمري (ت476هـ) وجاء بعد هؤلاء ابن السيد البطليوسي، ووضع على (الجمل) كتابين، أحدهما: (الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل) وثانيهما (الحلل في شرح أبيات الجمل) وهو هذا الكتاب. وفي مقدمته قوله: (لما فرغت من الكلام في إصلاح الخلل الواقع في كتاب الجمل، أردت أن أتبع ذلك الكلام في إعراب أبياته ومعانيها، وما يحضرني من أسماء قائليها، وغرضى أن أصل بكل بيت منها ما يتصل به ليكون أبين لغرض قائله ومذهبه ... إلخ) وفي مقدمته لكتابه الأول قوله منوها بكتاب الجمل، وواصفا عمله فيه: (وهو لعمري كتاب أنجد وأغار، وطار في الآفاق كل مطار، وواضعه رحمه الله قد نزع فيه المنزع الجميل، فإنه حذف الفضول، واختصر الطويل، غير أنه مع تركه سبيل الإطالة والإكثار، قد أفرط في الإيجاز والاختصار، ورمى بالكلام على عواهنه، غير منتقد لمساوئ القول ومحاسنه.....ونحن وإن تعقبنا بعض ألفاظه، واعترضنا في نكت من مقاصده وأغراضه، معترفون له بالبراعة، وأنه من أئمة هذه الصناعة ... وليس اختلال بعض عبارته مما يخل بمحله في العلم، ومكانته في الفهم ... وإنما غرضي أن أنبه إلى المختل من كلامه، فإنه أصل أصولاً لا تصح مع الاعتبار، واختار في أشياء ما ليس بالمختار ... فأبدأ بذكر أغلاطه والمختل من عباراته، ثم أثني بالكلام في أبياته، فأتكلم في إعرابها ومعانيها، وما يحضرني من أسماء قائليها، وأذكر ما يتصل بالشاهد من قبله أوبعده، ليكون زائداً في فهم القارئ ونبله) وانظر الكلام على البطليوسي وكتابيه في مجلة العرب (س12 ص912 و922) وفيها أن أول (إصلاح الخلل) قوله: (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) ويبدو أن القدماء تخبطوا في التفريق بين الكتابين؟. طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة سنة 1398هـ 1978م بتحقيق مصطفى إمام، معتمداً ثلاث نسخ من مخطوطات الكتاب، أقدمها: نسخة مكتبة ملي بإيران، وهي منسوخة عام (526هـ) كما أوضح المحقق، خلافا لما هو في فهرس المكتبة. وفي مقدمته لكتابه الأول قوله منوها بكتاب الجمل، وواصفا عمله فيه: (وهو لعمري كتاب أنجد وأغار، وطار في الآفاق كل مطار، وواضعه رحمه الله قد نزع فيه المنزع الجميل، فإنه حذف الفضول، واختصر الطويل، غير أنه مع تركه سبيل الإطالة والإكثار، قد أفرط في الإيجاز والاختصار، ورمى بالكلام على عواهنه، غير منتقد لمساوئ القول ومحاسنه.....ونحن وإن تعقبنا بعض ألفاظه، واعترضنا في نكت من مقاصده وأغراضه، معترفون له بالبراعة، وأنه من أئمة هذه الصناعة ... وليس اختلال بعض عبارته مما يخل بمحله في العلم، ومكانته في الفهم ... وإنما غرضي أن أنبه إلى المختل من كلامه، فإنه أصل أصولاً لا تصح مع الاعتبار، واختار في أشياء ما ليس بالمختار ... فأبدأ بذكر أغلاطه والمختل من عباراته، ثم أثني بالكلام في أبياته، فأتكلم في إعرابها ومعانيها، وما يحضرني من أسماء قائليها، وأذكر ما يتصل بالشاهد من قبله أوبعده، ليكون زائداً في فهم القارئ ونبله) وانظر الكلام على البطليوسي وكتابيه في مجلة العرب (س12 ص912 و922) وفيها أن أول (إصلاح الخلل) قوله: (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) ويبدو أن القدماء تخبطوا في التفريق بين الكتابين؟. طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة سنة 1398هـ 1978م بتحقيق مصطفى إمام، معتمداً ثلاث نسخ من مخطوطات الكتاب، أقدمها: نسخة مكتبة ملي بإيران، وهي منسوخة عام (526هـ) كما أوضح المحقق، خلافا لما هو في فهرس المكتبة.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]