[التشبيهات - ابن أبي عون]
من ذخائر الأدب العربي. ألفه ابن أبي عون، الذي وقع عليه ما وقع على الحلاج من قتل وصلب وإحراق، بتهمة انخراطه في دعوة ابن ابي العزاقر الشلمغاني الزنديق، وكان إعدامه يوم الثلاثاء 1 / ذي القعدة / 322هـ بأمر الوزير ابن مقلة، في خلافة الراضي العباسي. وقد أطال ياقوت في حديثه عن نحلته ومقتله. قال ابن خلكان: وهو صاحب التصنيفات المليحة، منها (التشبيهات) و (الأجوبة المسكتة) وغير ذلك، وكان من أعيان الكتاب. قال في مقدمته: (سألتني أعزك الله أن أثبت لك أبياتاً، من تشبيهات الشعراء الواقعة، وبدائعهم فيها الظريفة، وقد تقدم الناس أعزك الله في اختيار الشعر وتمييزه، غير أنهم لم يصنفوه أبواباً، وذلك أن الشعر مقسوم على ثلاثة أنحاء منه المثل السائر.... ومنه الاستعارة الغريبة....ومنه التشبيه الواقع النادر.... وما خرج من هذه الأقسام الثلاثة فكلام وسط أو دون، لا طائل فيه ولا فائدة معه. ورأيت أجلَّ هذه الأنحاء وأصعبها على صانعها التشبيه، وذلك أنه لا يقع إلا لمن طال تأمله ولطف حسه، وميزَ بين الأشياء بلطيف فكره. وأنا أثبت لك في هذا الكتاب أبياتاً من التشبيه مختارة، وأتخلل المعاني المختلفة والتشبيهات المتداولة إلى الأبيات الطريفة النادرة، وأقتصر على جملة يكون لك فيها حظ ومتعة، وتأدب ورياضة، وأتجنب الإطالة التي يتلقاها الملالةُ، وأتبع ذلك بكتاب في الأمثال وكتاب في الاستعارة وبالله الحول والقوة. ونبتدئ على اسم الله بتشبيهات خالق الأشياء جل وعز في كتابه إنه كان أكمل شاهدٍ وأوضح حجة..) طبع لأول مرة في كمبردج سنة 1950 بتحقيق محمد معيد خان. انظر (غرائب التنبيهات) لابن ظافر.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]