[الأنوار ومحاسن الأشعار - الشمشاطي]
من نوادر كتب الأدب. ألفه الشمشاطي الذي جمع (مدائح سيف الدولة) في عشرة آلاف بيت. لم يذكر الكتاب بهذا الاسم أحد من القدماء، وإنما وجد هذا العنوان على مخطوطته الفريدة في العالم، وهي من محفوظات مكتبة السلطان أحمد الثالث في استنبول، وتقع في 412 صفحة، وقد جاءت في العنوان عبارة (ومحاسن الأشعار) بخط مغاير ل (الأنوار) ومغاير أيضاً لسائر خط الناسخ في الكتاب، مما يشعر أن عنوان الكتاب (الأنوار) وأن كلمة (ومحاسن الأشعار) أضيفت لاحقاً. وتتحدث المصادر القديمة عن كتاب الشمشاطي (الأنوار والثمار) وتصفه بأنه في (3000) صفحة، وأن الشمشاطي جمع فيه ما قيل في هذين الفنين: (الأنوار والثمار) . ولكن مادة الكتاب الذي بين أيدينا ليس فيها شيء مما قيل في الأنوار والثمار. فهل الكتاب الذي وصلنا هو قسم من الكتاب،؟ أم كتاب آخر، غير (الأنوار والثمار) ؟ طبع الكتاب لأول مرة في بغداد سنة 1987م بتحقيق صالح مهدي العزاوي، قال في مقدمته: (يضم الكتاب مادة لغوية واسعة في مفردات السلاح والإبل والخيل والطير، وإشارات إلى بعض السرقات الشعرية، وموازنات بين الشعراء في باب واحد طرقوه. وأجمل أبوابه: باب الحنين إلى الديار، وما تثيره أصوات الدواليب والنواعير من أسى في قلوب الشعراء ... وقد انفرد المؤلف بذكر بعض أيام العرب، لم أعثر على ذكر لها في المصادر التي اعتمدت عليها، كيوم الأثلب، ويوم وادي الأخرمين، ويوم متالع، وأقطان ساجر، وغبغب. كما انفرد بذكر قصائد ليست في دواوين أصحابها، كعلي بن الجهم، وابن المعتز، وأبي نواس) ويتألف الكتاب من سبعة أبواب، هي: (السلاح) و (أيام العرب) و (الخيل) و (الإبل والمراكب) و (الرباع والمنازل) و (الدور والقصور) و (الصيد والطرد) . قال: وقد أظهر التحقيق أن كل القصائد التي نسبها المؤلف لأبي طالب: الحسين بن على الأنطاكي هي للسري الرفاء. والمشهور في اسمه: السري بن أحمد الكندي أبو الحسن. وانظر في مجلة العرب (س21 ص750) مقارنة بين طبعة العزاوي هذه وطبعة د. محمد يوسف: أستاذ اللغة العربية بجامعة كراتشي.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]