[المحلى بالآثار - ابن حزم]
1- اسم الكتاب: المُحَلَّى.
2- اسم المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري (456هـ - 1064م) .
3- تصنيف الكتاب: فقه.
4- مذهبه: ظاهري.
5- التعريف بالكتاب: هو كتاب في الفقه على المذهب الظاهري والفقه المقارن وهو شرح لكتاب المؤلف "المجلى" وبين المؤلف منهجه في الاعتماد على القرآن والوقوف على السنة وتمييز درجاتها والاحتجاج بالصحيح منها ورد الضعيف, وينبه على فساد القياس وتناقضه, وبدأ كتابه بمقدمة عن التوحيد والعقيدة ثم عمل مقدمة أخرى عن مسائل أصول الفقه. تحدث فيها عن الاجتهاد التقليد ثم بدأ بأحكام الفقه مرتبا لها على الأبواب ومقسما كل باب إلى مسائل. وقد يذكر فقه الصحابة والتابعين ويذكر آراء أئمة المذاهب الثلاثة أبي حنيفة ومالك والشافعي ثم يبدأ بالنقاش والرد بلغة أدبية وبأسلوب حاد ولسان شديد وعنف, وبلغت مسائل المحلى (2308) مسألة, والمحلى كتاب قيم في الفقه المقارن وفي معرفة فقه الصحابة والتابعين وهو المصدر الأساسي للفقه الظاهري. ومات ابن حزم قبل أن يتم كتابه ووصل فيه إلى قرب نهاية الجزء العاشر في المسألة (2023) فجاء ابنه الفضل أبو رافع فأتم (285) مسألة من كتاب والده الإيصال بالاختصار والتلخيص فكمل الكتاب ووصل إلينا وقد اختصره جماعة ونقده آخرون وحشّوا عليه.
وجاء في موقع الوراق، ما يلي:
أعظم مدونات المذهب الظاهري في العقائد والأحكام. كان لصدوره مطبوعاً دوي في أوساط الحركات السلفية في العالم الإسلامي، كما يخبرنا د. الحاجري في كتابه (ابن حزم صورة أندلسية) إذ لا يمكن لنا أن نقف على كتاب يقاربه في الجرأة على النيل من أعلام الفقهاء، كقوله: (أما قول أبي حنيفة ففي غاية التخليط والتناقض والفساد) و (أما قول مالك فظاهر الخطأ) وقوله: (هذا كذب مجرد، لا ندري كيف استحله من أطلق لسانه به) بل الجرأة على تحطيم واحد من أهم مصادر التشريع عند الفقهاء، ألا وهو (القياس) الذي رأى فيه ابن حزم مصدراً للفساد والنفاق والوصولية التي كانت تعج بها قصور الأمراء. تقع مطبوعة المحلى في (13) جزءاً، في (7050) صفحة، من القطع المتوسط. ويضم (2312) مسألة. والمشهور أن ابن حزم مات من غير أن يتمه، وبلغ به حتى المسألة (2028) فأتمه من بعده ابنه أبو رافع ملخصاً المسائل الباقية حسب أبواب الفقه من كتاب أبيه (الإيصال) . وقد أحصى الأستاذ محمد رواس قلعجي (12903) رأياً من آراء السلف في كتاب المحلى، نسبها ابن حزم إلى (546) عالماً من علماء السلف، منهم من نسب إليه أكثر من (600) رأي، ومنهم من لم ينسب إليه سوى رأي واحد. بالإضافة إلى (250) مسألة نسبها إلى جماعة من الصحابة، لم يعرف لهم فيها مخالف. (ابن حزم وجهوده في البحث التاريخي: د. عبد الحليم عويس، ص96) . وننبه هنا إلى أن مذهب ابن حزم هو المذهب الذي اعتنقه المنصور الموحدي: يعقوب بن يوسف، وفرض العمل به في شمال أفريقية وبلاد الأندلس كلها، منذ تولى الحكم سنة (580هـ) وأمر بإحراق كتب المالكية. قال صاحب (المعجب في تلخيص أخبار المغرب) : (ولقد شهدت منها وأنا يومئذ بمدينة فاس، يؤتى منها بالأحمال فتوضع ويطلق فيها النار) . ولكبير فقهاء عصره الإمام محمد أبو زهرة كتاب جليل في سيرة ابن حزم، بناه على (618) فقرة، وفيه الفقرة (25 و129) في دور النساء في تربيته وتخريجه، والفقرة (260) في المقارنة بينه وبين ابن تيمية، والفقرة (304) في أن ما اختاره ابن حزم من الآراء في السياسة أدى إلى انهيار الحكم الإسلامي. ومن أهم ما ألف فيه: كتاب ابن عقيل الظاهري (نوادر الإمام ابن حزم) وهو كتاب حافل بمذكرات ابن حزم ومشاهداته ومناظراته وما يأخذ بمجامع القلوب من أدبه وفنه.