[معارج القبول - حافظ حكمي]
ألف الشيخ حافظ حكمي أرجوزته في العقيدة «سلم الوصول إلى علم الأصول، في توحيد الله واتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم» ، بإشارة من شيخه عبد الله القرعاوي (1315 - 1389 هـ) إذ طلب منه أن ينشئ منظومة في توحيد الله تشتمل على عقيدة السلف الصالح تكون سهلة الحفظ، فأنشأها على وزن (بحر الرجز) ، وجاءت سهلة واضحة خالية من الحشو والاستطراد، وكانت أول ما ألفه الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى، وانتهى من تسويدها في 1362 هـ وطبعت طبعتها الأولى بمكة المكرمة سنة 1373هـ (في 16 صفحة)
ثم - تلبية لرغبة من طلب منه ذلك - وضع لمنظومته شرحا، أسماه «معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول» - وهو كتابنا هذا - يفصل مجملها ويورد نصوص الأدلة من الكتاب والسنة، وانتهى من تسويده في سنة 1366هـ
يقول العلامة الشيخ، محب الدين الخطيب - رحمه الله - في رسالة أرسلها للمؤلف:
«إن كتاب «معارج القبول» لو أني اطّلعت عليه وليس عليه اسمكم، لظننت أنه من مؤلفات الإمام شمس الدين بن القيم أو من هو في طبقته من الأعلام، لأنه ما تعرض لموضوع إلا استوفى نصوصه من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بما لا يدع زيادة لمستزيد.
والأرجوزة «المتن» مع أن موضوعها علمي، فإنها في منتهى السلاسة والسهولة والوضوح، فكل كلمة منها محكمة في موضوعها بغير حشو مما يكثر في الأراجيز العلمية الأخرى. فجزاكم الله عن طريقة السلف خير ما يجزي العلماء الذين ساروا على الواضحة التي كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين»