[البيهقي وموقفه من الإلهيات - أحمد بن عطية الغامدي]
أصل الكتاب رسالة دكتوراة من كليه الشريعة والدراسات الاسلامية - جامعة الملك عبد العزيز، اختار لها الباحث هذا الموضوع، ويقول:
« ... واخترت أن يكون بحثي بعنوان «البيهقي وموقفه من الإلهيات» ويتمثل الدافع الذي حملني على تفضيل هذا الموضوع على سواه في الأمور الآتية:
1- أن البيهقي من أشهر علماء الأمة الإسلامية الذين كان لهم أثر بالغ في حفظ تراث هذه الأمة.
2- أن من أبرز الجوانب التي ساهم البيهقي في إثراء مادتها وتحقيق ما كتبه فيها هو جانب العقيدة.
3 - أنه يعتبر مصدراً أميناً لآراء كثير من علماء السلف التي استعان بها كثير من المحقّقين فيما بعد، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، إذ وجدناهما كثيراً ما يستندان في إيراد الرأي بعض علماء السلف إلى ما أورده البيهقي عنهم.
4 - أنه - وإن كان أشعري العقيدة - يتميز بطريقة خاصة في عرض أدلته، أشبه ما تكون بطريقة السلف - وإن كان يختلف عنهم في الاستنتاج - ولذلك وافق السلف في إثبات بعض ما أوّل أصحابه من الصفات.
5 - أن مؤلّفاته في العقيدة تعتبر موسوعة فريدة بأدلتها، إذ كان من أكثر العلماء اهتماماً بجمعها، وإن كان في توجيهاته لما اشتملت عليه تلك الأدلة يبدو متأثراً تأّثراً كبيراً بعلم الكلام لذلك أردت أن أميط اللثام عن آراء هذا العلم الجليل التي قد يتصوّرها من اطلع على كتبه ولم يمعن النظر فيها ممثّلة لآراء السلف ومتفقة معها، نظراً لاتفاقه معهم في منهج الاستدلال وهذا هو أهم الأسباب التي دفعتني إلى اختيار هذا الموضوع ... »