[مختصر العبارات لمعجم مصطلحات القراءات - إبراهيم الدوسري]
معجم متميز لاصطلاحات علم القراءات، راعى فيه مؤلفه -حفظه الله - ما يلي:
• استقراء المصطلحات من مصادرها عند علماء القراءات، وترك ما عداها من مصطلحات علوم القرآن الأخرى، إلا المصطلحات التي كثر استعمالها في مصادر القراءات مثل مصطلح: " رسم المصحف "، " رؤوس الآي "، ونحوهما مما يعدّ من علم الرسم وعلم عدّ الآي، إلا أنها لشدة علاقتها بعلم القراءات ولكثرة استخدامها في مصادر القراءات صارت كأنها جزء منها، فما كان من هذا القبيل فقد تم إدراجه في هذا المعجم، ومن هذا القبيل ما كثر استعماله عند القراء من التعبيرات النحوية والصرفية ونحوهما مما قد يخفى على بعض القراء مثل (الإجراء)، (المكني).
• الاعتماد في تعريف المصطلحات على عُرف القراء فحسب.
• توخي الدقة والوضوح من حيث تحديد المصطلح وتعريفه، واستبعاد الحشو والتكرار.
• الاقتصار على التعريف، وعدم الدخول في تفاصيل المسائل، إلا فيما يخدم توضيح التعريف دونما استطراد.
• عدم تعريف المصطلح بالمرادف والأضداد، إلا إذا كان لمزيد الإيضاح.
• إذا كان للمصطلح أكثر من معنى ذكرتها جميعها مرتبة حسب الشهرة وكثرة الاستعمال قدر الإمكان، ولا يخفى على القارئ أن مفهوم المصطلح يختلف باختلاف سياقه وموضع استعماله، فمثلا مصطلح (التثقيل) -كما سيأتي- يستعمل في سياق التشديد والتخفيف بمعنى مخرج الحرف المنطوق به مشدداً، لثقله على الناطق نحو تشديد الياء في (إِيَّاكَ)، ويستعمل في باب هاء الكناية مراداً به إشباع هاءات الكناية عن ابن كثير ومن وافقه، ويستعمل في باب ميم الجمع مراداً به صلة ميم الجمع عن ابن كثير ومن وافقه، ويستعمل في سياق الضم والإسكان مراداً به ما ضم أوسطه نحو (اليسُر) و (العسُر).
• إذا كان للمصطلح أكثر من اسم والمفهوم متفق عرفت به عند أشهرها وأكثرها استعمالاً، ثم أردفت التعريف بذكر الأسماء الأخرى وجعلت كل واحد منها بين هلالين، مع ذكرها في مواطنها من الكتاب مقرونة بالمصطلح الأساس المعرَّف به على وجه الإحالة -وإن كان بعده مباشرة أو قريباً منه- إلا إذا كان للمعنى للمصطلح الآخر معاني أخرى فإني أذكرها جميعها وإن تقدم بيان بعضها عند مرادفها، مثل (الاختلاس) حيث ذكرت أنه يُسمَّى بـ (الإخفاء) وبـ (الاختطاف)، وحين ورد مصطلح (الإخفاء) في موضعه من المعجم لم أكتف بالإحالة، بل عرّفت به لأن له أكثر من معنى، بينما حين ورد مصطلح (الاختطاف) في موضعه اكتفيت بالإحالة لأنه ليس له معنى آخر زائداً على الاختلاس المذكور هناك.
• إذا تضمن أحد المصطلحات شرحاً لتعريف آخر من مادته أو مرادفه فإني لا أعيد تعريفه في موضعه، ولكن أحيل إليه، مثل مصطلح (بَنون) بينته في حروف الألف عند (الابنان) ثم أحلت إليه عندما ورد في حروف الباء.
• الإشارة إلى المصطلحات المستعملة عند المتقدمين بقولي: " عند المتقدمين "، والمقصود بالمتقدمين: أئمة القراء في القرون الخمسة الأولى على وجه التقريب.
• توثيق المادة العلمية توثيقاً دقيقاً من مصادرها المعتبرة في علم القراءات، والرجوع عند الحاجة الضرورية إلى المصادر اللغوية ومصادر التجويد وعلوم القرآن الأخرى وغيرها، فإن كان النقل من المصادر بالنص جعلته بين حاصرتين، وإن كان بتصرف صدّرت توثيقه بـ (انظر) دون جعله بين حاصرتين، وإن كان المرجع من كتاب محقق والكلام للمحقق ذكرت اسم محقق الكتاب أو عبارة (قسم الدراسة).
• كتابة الآيات على الرسم العثماني وضبطها وفق رواية حفص عن عاصم، إلا إذا اقتضى السياق خلاف ذلك.
• لا أستعمل في الإحالات إذا تتابعت الاختصار مثل عبارة (المصدر السابق) ونحوها.
• الإحالة إلى المصادر المُوثق منها باعتبار استعمالها استعمالها المصطلح أو تعريفه أو إليهما معاً.
• استعمال المثال عند الحاجة إليه في التوضيح، على أن هناك جملة من مصطلحات القراءات تعجز أن تفصح عنها العبارة مهما بلَغتْ من قوة البيان، ولا يمكن بلوغ حقيقتها إلا بالمشافهة والتلقي.
• ترتيب المصطلحات ترتيباً هجائياً (أب ت ث ج ... ).
• جعلت لكل حرف باباً مستقلاً، والحروف التي ليس لها مادة لم أعقد لها أبواباً.
• عدم الاعتبار بـ (ال) في أول المصطلح.
• ذكر مواد هذا المعجم حسب استعمالها، فمثلاً (الإبدال) يذكر في الهمزة وليس في الباء، وهكذا ترتيبها على هذا النحو.
• عند ذكر أيّ عَلَمٍ في البحث اتبعه بتاريخ وفاته بين هلالين وأرمز إلى تاريخ وفاته بحرف التاء وإلى السنة الهجرية بحرف الهاء هكذا (ت .... هـ)، فإن لم أقف على سنة وفاته أهملت ذلك، كما أهملت ذلك من النصوص التي نقلتها من مصادرها بنصها دون تصرف.
• التزمت في المعجم ذكر المصادر والأسماء حسب الترتيب الزمني، وأما في ثبت المراجع فاعتمدت الترتيب الهجائي.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.