البحث العلمي في الجامعة

البحث العلمي في الجامعة
تنظيم البحث العلمي
إن وجود هيئة محاضرة منح الجامعة دورا هاما في التخصصات التي تفتحها لتكوين الباحثين واﻷساتذة للجامعات الجزائرية.
ومن المفيد أن نشير إلى أهمية وضرورة البحث العلمي في تنمية و تطوير البلاد.
وقد اعتبرت الجامعة دائما هذا العامل كمعلومة مهمة في وجودها.
منذ نشأتها, استطاعت الجامعة دائما أن تطور بحثا علميــا هائلا.


حاليا، تتكون الجامعة من 51 مخبرا للأبحاث تم إنشاؤها طبقا للمرسوم 99-244 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 1999، والذي يحدد قواعد إنشاء تنظيم و تسيير العمل في مخابر البحث. وبالتالي فإن مخابر البحث تتمتع باستقلالية مالية وإدارية (مدير المخبر هو المسير الرئيسي لميزانية التشغيل الممنوحة من قبل FNR). يتكون كل مخبر من 4 فرق بحث على اﻷقل، ما يسمح باستيعاب 20 إلى 50 باحثا. تكون مواضيع البحوث ملبية لمتطلبات التقدم العلمي و التكنولوجي، وتسعى إلى أخذ هذه المتطلبات بعين الإعتبار على المدى القصير و المتوسط لتنمية البلاد. هذه المتطلبات، تخص جامعات جزائرية، مراكز أبحاث، وكذلك الصناعة، الزراعة و الخدمات المختلفة.

الإشكالية و اﻷهداف
يعتبر مختبر البحث مكونا أساسيا من مكونات الجامعة سواءا في أبحاث التنمية أو أبحاث التكوين.في ضوء إحتياجات العمل الوطنية في مجال الموارد البشرية (المعلمين، الباحثين، المهندسين والتكنولوجيا)؛ وفي مجال موارد البحث (التنمية, التعليم, الخبرات والبحوث الأساسية والتطبيقية) يجب على مختبر البحث التابع للجامعة أن يستفيد من اﻷدوات والإمكانيات البشرية، المادية والتنظيمية التي تمكنه من مواجهة التحديات الكبرى. وبالتالي يجب أن نأخذ بعين اﻹعتبار النقاط التالية.
المساهمة في وضع مبادئ توجيهية لسياسية البحث في الجامعة.
البحث عن أفضل الكفاءات من خلال تجنيد عقلاني و متسق للموارد البشرية والمادية.
تحديد الأقطاب اﻷساسية التي تتميز من خلالها الجامعة.
تمكين صناع القرار والقطاع الصناعي من اﻹطلاع على التوجيه و أهداف البحث في الجامعة . تعزيز تضافر الجهود بين البحث في الجامعة وعالم الصناعة.

البحث – التكوين
إن تنظيم الدراسات العليا يقع في قمة التمثيل الهندسي الكامل للدراسات العليا والدورات التي تتحكم فيها. إن للدراسات العليا والبحث العلمي أهمية كبرى و دورا أساسيا في عملية تطوير الجامعة، لذلك فإن إنشاء الدراسات العليا و تطوير البحوث ليس مجرد إشكالية بل هو في الواقع قضية حقيقية. إن كل مخطط فعال للدراسات العليا يجب أن يكون مرفوقا بتدابير متعددة الأوجه لزيادة كفاءة وفعالية الأنشطة البحثية داخل مختبرات الجامعة ﻷن الدراسات العليا ترتبط ارتباطا وثيقا بالبحث العلمي الجامعي, فهما جزءان من نفس الشئ,وكل واحد منهما يمثل في نفس الوقت شرطا ونتيجة للآخر.تعتبر الدراسات العليا بمثابة حجر الزاوية في تنمية و تألق الجامعة، مراكز البحث والباحثين في القطلع الصناعي، اﻹجتماعي اﻹقتصادي. ومن الواضح اليوم انه من الضروري ان نطور في إطار احترام المعايير الدولية، الإلتحاق بالتكوين الجامعي و تعزيز التاطير لتحقيق نسب مماثلة لتلك التي في البلدان المتقدمة والتي لها علاقة بتطلعات المجتمع. بطبيعة الحال، فإنه لا يمكن تحقيق هذه اﻷهداف بدون تنمية الموارد البشرية العاملة في مجال التعليم و البحوث وبدون استراتيجية حقيقية لتكوين المكونين. ولقد أخذت الجامعة هذا المعيار دائما بعين اﻹعتبار.