[موطَّأةِ الفصيح - مالك بن المرحل]
قال الدكتور عبد الله الحكمي «هي أرجوزة بديعة النظم، متينةُ السَّبْك، عذبةُ الألفاظ، في غاية السلاسة وجمال الإيقَاع، تنمُّ عن شاعريَّة فذّة، وبديهةٍ حاضرة، وتمكنٍ من ناصيَةِ البيان، ورسوخٍ في علومِ اللسان العربي، واطِّلاع واسع على آداب العرب وأشعارها.
وقد اشتملت هذه الأرجوزةُ النادرةُ على خصائص فريدة، قلَّ أن تتوافر في غيرها، ومنها:
1 - أنَّ الناظم رحمه الله تعالى لم يقتصر على نظم مفردات «فصيح ثعلب» وإنَّما شرحها شرحًا بديعًا، ولم يفتْه منها إلا اليسير، ولعلَّ ما أغفله كان بسبب وضوحه عنده.
2 - أن أرجوزتَه اشتملت على زوائد مهمة على أصله «فصيح ثعلب» ...
3 - أنه أورد في أرجوزته جلّ الشواهد التي استشهدَ بها الإمامُ ثعلب رحمه الله تعالى في فصيحه» اهـ.
ولهذه المنظومة شرح مطوَّل بعنوان: «مُوطِّئة الفصيح لموطَّأةِ الفصيح» تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن الطيب الفاسي -رحمه الله