[النهاية في الغريب - ابن الأثير]أجل كتاب ألف في موضوعه، وأشهر آثار مجد الدين ابن الأثير، كبير إخوته. وهو في شرح ما يقع في متن الأحاديث الشريفة من غريب اللغة. وما لم يشتهر من أمر الكتاب أن ابن الأثير لما فرغ من تأليفه أتبعه بكتاب طريف، في غاية الأهمية، جمع فيه ما وقف عليه من الأحاديث الطوال الغرائب. وسماه: (منال الطالب في شرح طوال الغرائب) طبع في مصر سنة 1399هـ بتحقيق محمود الطناحي في (768) صفحة. وفي مقدمته قول ابن الأثير: (أما بعد: فإني لما بلغت الأمل والغرض، وأديت النفل والمفترض، من تصنيف كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر) وفرغت من تأليفه وجمعه، وترتيبه في أحسن وضعه، وكان الغريب الوارد فيه، والمدرج في أثنائه ومطاويه، مفرقاً في أنواع صنوفه، مقسماً في أبواب حروفه، حيث التزمنا في وضعه التقفية على حروف المعجم، والابتداء بالأول فالأول والأقدم فالأقدم، ولا تكاد تجد فيه حديثاً تاماً وإن قل كلمُه، ولا أثراً متسقاً وإن استقل منتظمُه، أحببت أن أستأنف كتاباً مختصراً أجمع فيه من الأحاديث والآثار الطوال والأوساط ما أكثر ألفاظه غريب، لا يفهمه أكثر الناس..إلخ) انظر التعريف بكتابه (منال الطالب) في مجلة العرب (س5 ص521 و668) ويضم 69 حديثاً، من الأحاديث الطوال الغرائب، منها (21) حديثاً من أحاديث النبي (ص) معظمها من أحاديث الوفود. و (3) من أحاديث أبي بكر (ر) و (
من أحاديث عمر (ر) و (2) من أحاديث عثمان (ر) و (11) من أحاديث علي (ر) إلخ. ومن أحاديث النبي (ص) كتابه لبني نهد، وكتابه لمذحج، ولعماير كلب، وللأكيدر الكندي، ولمخلاف خارف وأهل جناب الهضب وحقاف الرمل، وكتبه لوائل بن حجر الحضرمي، وكتابه لقيلة بنت مخرمة العنبرية وبناتها، وكتابه لقريش والأنصار، وكتابه لبني المنتفق. وحديث لقمان بن عاد وأصحابه السبعة حينما خطبوا امرأة، فنعت كل واحد نفسه. وانظر كتاب (اللؤلؤ النثير في التعليق على النهاية لابن الأثير) إبراهيم السامرائي (دار القلم: دمشق) . يقال: إن تآليفه كلها ألفها في زمن مرضه، إملاء على تلاميذه، وكان قد أصيب بالنقرس، فبطلت حركة يديه ورجليه، وصار يحمل في محفة.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]