[البيان والتحصيل - ابن رشد]
1- اسم الكتاب: البيان والتحصيل.
2- اسم المؤلف: ابن رشد.
3- تصنيف الكتاب: فقه.
4- مذهبه: مالكي.
5- التعريف بالكتاب: كتاب " البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في مسائل المستخرجة " كتاب حافل تناول فيه مؤلفه بالشرح والبيان مسائل كتاب المستخرجة " العتبية " للإمام محمد العتبي, وهو كتاب جمع فيه مؤلفه سماعات تلاميذ الإمام مالك منه وأسمعة تلاميذهم منهم, وقد كان الفقهاء من أهل الأندلس والمغرب يعتنون بالمستخرجة أتم عناية, ويقطعون أعمارهم في حفظها وتدارسها, وجاء الإمام ابن رشد وهو من كبار أئمة المذهب فحرر بالشرح والتوجيه والتعليل مسائلها, وحل مشكلاتها, وهذب عويصها, ونقد فروعها, فبين الصحيح من الضعيف منها وميز بين المعتمد وغيره, والكتاب يعد من أمهات الكتب الحافلة في مذهب المالكية.
* * *
[تعريف بالكتاب مختصر من مقدمة تحقيق كتاب «البيان والتحصيل» :]
- طاف الإمام محمد بن أحمد العتبي (ت 255 هـ) يسمع من تلاميذ الإمام مالك، ما رووه عنه من المسائل، فسمع بالأندلس من «يحيى بن يحيى الليثي» (تلميذ الإمام مالك) و «سعيد بن حسان» (راوية أشهب) ، ورحل إلى الشرق فسمع من «سحنون» و «أصبغ بن الفرج» تلميذي ( «ابن القاسم» و «ابن وهب» و «أشهب» ) وكلهم من أصحاب مالك
- ثم ألف كتابه «المستخرجة» أو «العتبية» أودعها ما سمعه تلاميذ الإمام مالك منه وما سمعه تلاميذهم منهم، وتوسع في الرواية فلم يستبعد المتروكة والشاذة منها، إذ «كان يوتى بالمسألة الغريبة فإذا أعجبته قال: أدخلوها في المستخرجة»
- وحدث في صدر عام 506 هـ أن جماعة من فقهاء جيان أصحاب ابن رشد جاؤوه وبعض الطلبة من أهل شلب يقرأ عليه في كتاب الاستلحاق من «العتبية» ، فمر بمسألة أشكلت على القارئ والحاضرين، فشرحها لهم بما أزال غموضها، ورغبوا إليه أن يتتبع عويص هذا الكتاب بالشرح والبيان، فرد عليهم ابن رشد بأن العتبية كلها بحاجة إلى توجيه وتوضيح، ضارباً لهم المثل بأول مسألة فيها تتعلق بالوضوء، تبدو وكأنها لا غبار عليها مثيراً حولها أحد عشرا سؤالاً لم يحيروا لها جواباً، «فتنبهوا لذلك وشرهوا إليه وحرصوا عليه» واشتد إلحاحهم، فلم يجد ابن رشد بداً من إسعافهم والشروع في تحرير كتاب البيان والتحصيل مرحلة مرحلة، حتى أتمه رحمه الله، ثم طُلِب منه أن يمهد له بمقدمات تنبئ عن مسائله، فرأى أن يكتفي بالمقدمات الممهدات التي كان يوردها أثناء تدريسه للمدونة بعد أن هذبها ورتبها، لتشابه أبواب المدونة والمستخرجة.
- فجاء كتاب «البيان والتحصيل، والشرح والتوجيه والتعليل، في مسائل المستخرجة» ، كتابا حافلا من أمهات كتب الفقه المالكي، يطابق اسمه مسماه بياناً وتحصيلاً وشرحاً وتوجيهاً وتعليلاً لمسائل كتاب «المستخرجة» . استغرق تأليفه اثنتي عشرة سنة، وأودعه ابن رشد جميع معارفه الفقهية التي اكتسبها من دراساته الواعية المستوعبة للمدونة وما كتبه عليها أئمة المذهب في نحو سبعة أجيال من شروح واختصارات وتعليقات، ومن تأملاته وتجاربه الشخصية في التدريس والإفتاء والقضاء، فجاء «البيان والتحصيل» خلاصة وافية محيطة بالفقه المالكي عباداته ومعاملاته، في أسلوب جزل سلس مشرق حبا الله به علماء الأندلس وأدباءها