[تهذيب الآثار للطبري]قال السبكي في طبقات الشافعية:
«من عجائب كتبه ابْتَدَأَ بِمَا رَوَاهُ أَبُو بكر الصّديق رضى الله عَنهُ كَمَا صَحَّ عِنْده بِسَنَدِهِ وَتكلم على كل حَدِيث مِنْهُ بعلله وطرقه وَمَا فِيهِ من الْفِقْه وَالسّنَن وَاخْتِلَاف الْعلمَاء وحججهم وَمَا فِيهِ من الْمعَانى والغريب فتم مِنْهُ مُسْند الْعشْرَة وَأهل الْبَيْت وَالْموالى وَمن مُسْند ابْن عَبَّاس قِطْعَة كَثِيرَة وَمَات قبل تَمَامه»
ما وُجد منه:
نشر «محمود شاكر» - رحمه الله - ثلاث قطع منه:
1- قطعة فيها جزء من آخر مسند علي - رضي الله عنه - في مجلد
2- ثم قطعة فيها جزء من مسند ابن عباس - رضي الله عنهما - في مجلدين
3- ثم قطعة فيها جزء من مسند عمر - رضي الله عنه - في مجلدين
ثم نشر «على رضا» قطعة - في مجلد - بها مسند عبد الرحمن بن عوف (ناقصا من أوله) ثم مسند الزبير بن العوام (كاملا) رضي الله عنهم
فهذا هو الموجود بين أيدينا من هذا الكتاب الجليل
وجاء في موقع «جامع الحديث» ، ما يلي
(المؤلف)
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري (224 - 310هـ) .
(اسم الكتاب الذي طبع به، ووصف أشهر طبعاته
طبع باسم:
تهذيب الآثار
وتفصيل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار
بتحقيق العلامة محمود محمد شاكر، وصدر عن مكتبة الخانجي - القاهرة.
(توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه)
ثبتت صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن جرير رحمه الله، وذلك من خلال عدة أمور؛ من أهمها:
1- نسبه إليه عدد ممن ترجمه؛ منهم: ابن النديم في الفهرست (16) ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (263) ، ابن طاهر في تذكرة الحفاظ (2711) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء (1470) ، والحاج خليفة في كشف الظنون (1) ، وغيرهم من أهل العلم.
2- نقل عن الكتاب واستفاد منه كثير من أهل العلم، واستخدموا نصوصه في كتبهم، مع التصريح باسم الكتاب ونسبته إلى ابن جرير، منهم: الزيلعي في نصب الراية (2) ، وابن حجر في كثير من كتبه مثل: لسان الميزان (3) ، (4) ، وتهذيب التهذيب (270) ، (5) ، والتلخيص الحبير (193) ، وفتح الباري (594) ، (99) ، (11) ، والسيوطي في الجامع الصغير (17) ، وأسباب ورود الحديث (1) .
3- ذكره ابن حجر ضمن مسموعاته في المعجم المفهرس (625) .
(وصف الكتاب ومنهجه)
أما عن وصف الكتاب ومنهجه؛ فإن المطالع للكتاب يلمح ما يلي:
1- ذكر المصنف في هذا الكتاب ما صح لديه مما أسنده الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بمسند العشرة، وأهل البيت، والموالي، وبعض مسند ابن عباس، ومات قبل إكماله. وينبغي أن يعلم أن القدر الموجود بين أيدينا من الكتاب هو مسند عمر بن الخطاب، ومسند علي بن أبي طالب، ومسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين، أما بقية المسانيد التي ذكرها ابن جرير في كتابه فلم تصل إلينا.
2- تكلم المصنف على الأحاديث جرحًا وتعديلًا، وتصحيحًا وتضعيفًا، مبينًا لطرق الأحاديث وعللها.
3- تكلم كذلك على فقه الأحاديث، واختلاف العلماء وحججهم.
4- تكلم كذلك على المعاني والغريب، مفسِّرًا ذلك بكلام