ماذا تعرف عن الله للمؤلف: أبو ذر القلموني
وإن مما دعاني إلى كتابة هذه الرسالة، غفلة كثير من المسلمين عن معرفة ما يتصل بذات ربهم العلي العظيم، بما فيهم الخاصة قبل العامة، وأعني بالخاصة: الذين يحصلون على شهادات عِلمية، جامعية ومتوسطة، حتى وصل الأمر إلى جواب بعضهم -ونحن في بيت من بيوت الله تعالى- عند السؤال عن: أين الله؟ وصل الأمر إلى أنَّ أخفهم جميعًا مَن قال: إن الله في كل مكان -تعالى الله عمَّا يقولون علوُّا كبيرًا- وأشدهم جهلًا بذات الله تعالى من قال: إن الله في قلبي، وأعظم مِن هذا وذاك من قال: إن الله في البيت ... {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} [يس:30]، {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:7].