[تفسير المنار - محمد رشيد رضا]
يقول الشيخ مناع القطان في كتابه «مباحث في علوم القرآن» ، ببعض تصرف واختصار:
« ... كان الشيخ محمد عبده يلقي دروسا في التفسير بالجامع الأزهر، ولازمه كثير من طلابه.. وكان الشيخ رشيد ألزم الناس لهذه الدروس وأحرصهم على تلقيها وضبطها.. فظهرت ثمرة ذلك في تفسيره المسمى «تفسير القرآن الحكيم» والمشهور بـ «تفسير المنار» نسبة إلى مجلة المنار التي كان يصدرها
وقد بدأ تفسيره من أول القرآن، وانتهى عند قوله تعالى (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السماوات والأرض توفني مسلما وألحقني بالصالحين) ، ومات - رحمه الله - قبل أن يتم التفسير
وهو تفسير غني بالمأثور عن سالف هذه الأمة من الصحابة والتابعين، وبأساليب اللغة العربية، وبسنن الله الاجتماعية، يشرح الآيات بأسلوب رائع، ويكشف عن المعاني بعبارة سهلة، ويوضح كثيرا من المشكلات، ويرد على ما أثير حول الإسلام من شبهات خصومه، ويعالج أمراض المجتمع بهدي القرآن ... » ا. هـ كلام الشيخ مناع القطان
ومما أخذ على الكتاب:
1- وقع في إنكار بعض علامات الساعة: كنزول عيسى عليه السلام، وخروج الدجال، والمعجزات الحسية للنبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله والملائكة والجن وقتال الملائكه مع المؤمنين.
2 -في الأسماء والصفات: أثبت معظم الصفات على طريقه السلف، ووقع منه شئ من التأويل والتردد في بعض الصفات، والخلط بين مذهب السلف والتفويض.
3 - يعطي لنفسه حرية واسعة في استنباط الأحكام الشرعية من القرآن مما جعله يخالف جمهور الفقهاء في عده مسائل مثل: تجويز التيمم للمسافر ولو كان الماء بين يديه.