[الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير - عدنان زرزور]
دراسة لتفسير من تفاسير المعتزلة التي لم تطبع بعدُ، وقد ذهب الدارس إلى أن الزمخشري قد اتكأ عليه في تصنيفه للكشاف دون إشارةٍ إلى ذلك، مع كونهِ نقلَ كثيراً من القضايا البلاغيةِ منهُ
من مميزات الكتاب:
- إلمام المؤلف بكتب الفرق (المعتزلة) أضفى أهميته على الكتاب فقد حقق كتاب متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار.
- معالجته الموفقة لعصر الحاكم الجشمي من النواحي الاجتماعية والسياسية والحركة العلمية.
- عرض لكثير من كتب المعتزلة إلا أنه أطال في ذلك.
- نجح في عرض منهج الحاكم الجشمي في التفسير
- كشف حقيقة العلاقة بين الحاكم والزمخشري وعقد مقارنات بين تفسيريهما لها أهميتها العلمية
الملاحظات على الكتاب:
- أطال المؤلف في الحديث عن تفاسير المعتزلة أكثر من اللازم وكررها وكان يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. (ولعل ذلك لأن البحث يُعَدُّ من أول من كتب عن تفاسير المعتزلة وهي قليلة، ولذلك أطال في البحث وأفاد من بعده كثيراً).
- دافع عن المعتزلة مع أن موضوع الكتاب بيان منهج الحاكم وليس الدفاع عن المعتزلة ومنهجهم - وكأنه شعر بذلك لذا كان دائم النفي لانحيازه نحوهم -.
ذكر الشيخ الدكتور / محمد بن صالح المديفر ... حفظه الله
في رسالته العلمية الموسومة بـ ((تفاسير الزيدية - عرض ودراسة -)) 1412هـ، رأيه في كتاب: التهذيب في التفسير للحاكم الجُشمي (ت494هـ) قائلاً:
"أرى أن يبقى التهذيب للحاكم الجُشمي مخطوطاً ولا تصرف الجهود لتحقيقه وإخراجه، وذلك لأمرين:
الأول: غلبة قضايا الإعتزال فيه، فما من آية فسرها الجُشمي إلا واستدل بها على صحة ما تعتقده المعتزلة في واحد من أصولهم الخمسة.
الثاني: كثرة الملحوظات عليه، فقيمته العلمية لا تكاد تذكر إذا ما قورنت بالملحوظات الكثيرة التي ينتقد عليها، وهي ملحوظات في أصل المنهج الذي سلكه الجُشمي في التهذيب من سلوكه منحى المعتزلة، واعتماده على أهل الأهواء في تفسيره للقرآن بالرأي، وعلى المتهمين والوضاعين في تفسيره للقرآن بالمأثور".
[التعريف بالكتاب مأخوذ كله من مشاركات في ملتقى أهل التفسير]