[التبيان في آداب حملة القرآن - النووي]
قال المؤلف - رحمه الله - في مقدمة كتابه:
... مختصر في آداب حملته - أي القرآن الكريم -، وأوصاف حفاظه وطلبته، فقد أوجب الله - سبحانه وتعالى - النصح لكتابه، ومن النصيحة له بيان آداب حملته وطلابه، وإرشادهم إليها، وتنبيههم عليها، وأوثر فيه الاختصار، وأحاذر التطويل والاكثار، وأقتصر في كل باب على طرف من أطرافه، وأرمز من كل ضرب من آدابه إلى بعض أصنافه، فلذلك أكثر ما أذكره بحذف أسانيده.
وإن كانت أسانيده بحمد الله عندي من الحاضرة العتيدة، فإن مقصودي التنبيه على أصل ذلك، والاشارة بما أذكره إلى ما حذفته مما هنالك.
والسبب في إيثار اختصاره، إيثاري حفظه وكثرة الانتفاع به وانتشاره.
ثم ما وقع من غريب الاسماء واللغات في باب في آخر الكتاب، ليكمل انتفاع صاحبه، ويزول الشك عن طالبه، ويندرج في ضمن ذلك، وفي خلال الابواب جمل من القواعد، ونفائس من مهمات الفوائد، وبين الاحاديث الصحيحة والضعيفة مضافات إلى من رواها من الائمة الاثبات.
وقد ذهلوا عن نادر من ذلك في بعض الحالات.
واعلم أن العلماء من الحديث وغيرهم جوزوا العمل بالضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا، فإني أقتصر على الصحيح، فلا أذكر الضعيف إلا في بعض الاحوال.. " ا. هـ.